تلك الطعنة التي تم تصنيفها من ابشع الطعنات واقبح عملية اغتيال في التاريخ، إنها لحظة اغتيال القيصر يوليوس. كانت لحظة عصيبة وصعبة حين خانه كُل من وثق بهم يومًا واجتمعوا وأتفقوا جميعًا أن يقتلوه، ذلك الاجتماع حين انهال الكُل عليه بالطعنات، وقيصر ما زال واقفاً لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده، حتى رأى صديق عمره بروتس.
١ مِن ٢
مشى يوليوس قيصر نحو صديقه وهو متخبط بدمائه وفي عينيه التمعت نظرة رجاء وارتياح واعتقد أن صديق عمره ها هنا لينقذه، وضع يده على كتفه ينتظر منه العون...فقام بروتس هو الآخر بطعنه. هُنا قال قيصر جملته الشهيرة : "حتى أنت يا بروتوس!"...إذًا فليمت قيصر، وسقط قيصر ميتًا. كانت طعنة بروتس هي الطعنه القاتلة، بخلاف كل الطعنات الأخرى، لم يطعنه في جسده وإنما في شخصه...طعنه في إرادته…في آماله...هُنا فقط سقط قيصر راضيًا بالسقوط مُعلنًا انهزامه. القِصة تتمثل في قول جبران خليل جبران : "عندما اصابت الرصاصةُ قلبي لم أمت، لكنني مُت لما رأيت مطلقها.
٢ مِن ٢